بعض ما في هذا الكتاب تدوينٌ لخطب، وبعضٌ خلاصةٌ لمحاضرات، والباقي مقالات نُشرت في الصحف والمجلات على مدى نحو من ثلث قرن. وهذا التنوع يظهر كيف استغلّ علي الطنطاوي كل موقف متاح وكل مناسبة ممكنة للحديث عن الإسلام والدعوة إليه، كما قال في مقدمته للكتاب: "هذه فصول إسلامية، كُتبت في أزمنة متباعدة، فاختلف أسلوبها، ولكن اتحدت -بحمد الله- أغراضها ومقاصدها. وربما تكررت فيها المعاني؛ ذلك لأن الشُّبَه تكررَ ورودها فاضطررنا لتكرار ردها، وإن من الحقائق ما لا تضرّ معه الإعادة ولا تُبليه كثرة الرد. وأنا أسأل الله أن ينفع بها، وألاّ يحرم كاتبها الثواب عليها". قولوا: اللهمَّ آمين.